كل ما تريد معرفته عن قضايا التعويضات

قضايا التعويضات

قضايا التعويضات

كل ما تريد معرفته عن قضايا التعويضات هى الدعاوى التي ترفع من الأشخاص الذين اصابهم
ضرر تسبب به الآخرون سواء كانوا اشخاص طبيعيين ( افراد ) او اشخاص
اعتبارية كالشركات والكيانات المختلفة ، وفى هذا الشأن نصت المادة 163 من القانون المدنى:-

  كل شخص طبيعى او اعتبارى ارتكب خطأ تسبب في ضرر
للغير التزم بالتعويض بنسبة مساوية لحجم الضرر المرتكب .

ومن هذا المنطلق ومن بالغ حرصنا على فهم ومعرفة طبيعة التعويض وأنواعة والمسؤلية عنه
وحيث أنه يتعرض الكثير من الأشخاص إلى العديد من الأضرار من قبل
الغير فقد أفردننا لهذا الموضوع المقال التالى :-

لذلك نريد أن نوضح أن التعويض ينتج عن شيئين رئيسيين وهما أما مسئولية تقصيرية أو مسئولية تعاقدية  ، وكذلك سوف نتكلم عن أنواع التعويض عن الضرر و التعرف على أنواع التعويض في المسؤولية المدنية ، أيضًا نحرص على التعرف على مواد التعويض في القانون المدني وكذلك التعرف على التعويض عن الضرر المادي والمعنوي.

مفهوم التعويض في القانون

هو عبارة عن تعويض يتم منحه للشخص الذي يثبت للمحكمة أن ضررًا لحق به، نتيجة فعل ضار صدر عن شخص آخر، وغالبًا ما يكون التعويض الذي تحكم به المحكمة جبرًا للضرر تعويضًا نقديًا، ويمكن أن يكون التعويض معنويًا كما هو في حالة الاعتداء على الشرف أو الكرامة الإنسانية. وبالتالي فالتعويض هو عبارة عن وسيلة تستخدمها المحاكم لإزالة أو التخفيف من الضرر الذي لحق بالشخص الذي تقدم إليها للمطالبة بالتعويض، وبعبارة أخرى فالتعويض عبارة عن جزاء يحكم به القاضي متى تحققت أركان المسؤولية التقصيرية وهي الفعل الضار والضرر والعلاقة السببية بينهما، وعلى هذه الأساس فإن المحكمة سوف تحكم بالتعويض المناسب للمدعي وبأحقيته في التعويض، والذي تراه مناسبًا لمستوى الضرر، وغالبًا ما تتم هذه العملية بمساعدة الخبراء، وتجدر الإشارة إلى المطالبة بالتعويض يتم من خلال رفع دعوى أمام المحكمة المختصة، والتي تسمى بدعوى التعويض.

 أنواع التعويض في القانون المدني المصري

 تتعدد أنواع التعويض عن الضرر الذي يتعرض له شخص ما نتيجة التقصير أو الخطأ الذي يقوم به شخص آخروهناك العديد من أنواع التعويض عن الضرر والتي تختلف حسب طبيعة الضرر والحادث الذي تعرض له الشخص والجهة التي تسببت في هذا الضرر منها:

التعويض الاتفاقي

  • يعد هذا النوع من التعويضات من أكثر الأنواع التي ينخفض فيها معدلات النزاع التي تحدث بين شخصين ، وذلك لحرص طرفي العقد على توثيق قيمة التعويض الذي يحصل عليه كلا الطرفين في العقد في حالة الاخلال بالاتفاق.
  • كما قد يسمي هذا التعويض الذي يتم توثيق قيمته في أحد بنود العقد بالشرط الجزائي.
  • يوفر هذا التعويض الوقت الذي يفقده الشخص في حالة التقاضي لتقدير التعويض المناسب من قبل القاضي المختص.
  • يختلف التعويض الاتفاقي على حسب اختلاف الشيء الذي يتنازع عليه طرفي العقد.
  • فهناك العديد من التعويضات التي يتم الاتفاق عليها والتي تكون في شكل آخر غير التعويض بالأموال ، على سبيل المثال في حالة تأجير أرض زراعية من المحتمل أن يكون التعويض امتلاك المحصول المزروع فيها.

التعويض القانوني

فى هذا النوع من أنواع التعويضات يقوم القانون بتحدبد قيمة أو نسبة التعويض التى يستحقها الطرف المتضرر وتكون بذلك ملزمة لأنها بحكم القانون ، وعلى محكمة الموضوع الإلتزام بما نص عليهة القانون فى ذلك .

  • يعتبر التعويض القانوني أحد أنواع التعويض عن الضرر الذي يتعرض له الشخص.
  • يتم تحديد قيمة التعويض في هذا النوع من قبل القانون وفق لما جاء في قيمة التعويضات التي ذكرت في مواد القانون.
  • يختص هذا النوع من التعويضات بتقدير قيمة التعويض الذي يستحقه العامل الذي تعرض لإصابة عمل.
  • كما يختص أيضًا بتحديد قيمة التعويض الذي يستحقه الشخص من قبل المستأجر في حالة عدم الالتزام ببنود العقد.
  • أيضًا يقوم القانون بتحديد قيمة التعويض التي يستحقها الشخص في حالة التأخير في سداد المستحقات المالية.

التعويض القضائي

  • يقتصر تحديد قيمة التعويض الذي يحصل عليه الشخص على القاضي الذي ينظر في القضية.
  • يشمل هذا النوع من التعويضات تقدير التعويض الذي يستحقه الشخص نتيجة الخسارة المادية التي تعرض لها.
  • كما يشمل تقدير قيمة التعويض في حالة التعرض للضرر المعنوي أيضًا نتيجة الخطأ الذي يصدر عن الشخص المدعى علية.
  • مثال للتعويض المعنوي والاجتماعي هو إفشاء الطبيب أسرار المريض مما ينتج عنه تعرض المريض للفضيحة.
  • التي يقيمها الشخص للتأمينات والمعاشات والتي تقام ضد الشركات أو أي جهة أخرى.

ومن اكثر قضايا التعويضات شيوعاً

  • التعويض عن حوادث السيارات – حوادث القطارات
  •   تأخير المقاول فى التسليم
  •  عدم تنفيذ التزام تعاقدى

تحديد قيمة التعويض المادي والادبى عن الضرر النفسي والمعنوي

تقدير التعويض عموماً بمقدار الضرر المباشر الذى أحدثه الخطأ مادياً كان أو أدبياً . القاعدة :-  إن قضاء محكمة النقض قد جرى على أن الأصل في المساءلة المدنية أن التعويض عموماً يقدر بمقدار الضرر المباشر الذى أحدثه الخطأ ، يستوى في ذلك الضرر المادى والضرر الأدبى . الأصل فالمطالبة بالتعويض عن الضرر الادبى فمطالبة بالتعويض عن الضرر الادبى لان الضرر الاصلى الذى يسببه الفعل الضار لشخص معين قد يرتد عنه ضرر آخر يصيب الغير من ذويه مباشرة فيولد له حقا شخصيا مستقلامن حق من وقع عليه الفعل الضار أصلا ومتميزا عنه فنجد أساسه هذا الضرر المرتد لا الضرر الاصلى وليس هناك معيار لحصر احواله طبقا للمواد 163و170و 221و222 مدنى المساءلة المدنية وجوب تعويض كل من لحقه ضرر يستوى في ذلك الضرر المادى والضرر الادبى للغير الذى وقع عليه الفعل الضار

توجد عدة أنواع للتعويض عن الضرر والتي قمنا بتوضيحها.

 لكن ما هي الأمور التي يتم من خلالها تحديد قيمة التعويض المادي الذي يحصل عليه الشخص مقابل الضرر الذي تعرض له ؟

  • عمل دراسة تفصيلية للأحداث التي تعرض لها الشخص والتي أدت إلى وقوع هذا الضرر.
  • كذلك وضع قيمة تقديرية لحجم الأضرار التي لحقت بالشخص لتحديد قيمة التعويض الذي يتناسب مع حجم الضرر.
  • النظر إلى الوظيفة والجهة التي يعمل بها الشخص الذي تعرض للضرر وتقدير حجم الضرر المعنوي الذي تعرض له.
  • أيضًا النظر إلى الحالة الصحية والجسمانية التي تعرض لها الشخص نتيجة الضرر الذي لحق به.
  • كما يتم تحديد حجم الخسارة المادية التي لحقت بالشخص ومقارناتها بقيمة النقود في الوقت الذي تم فيه نظر الدعوى.
  • النظر إلى الوضع القانوني للشخص الذي تعرض للضرر سواء في الوقت الذي لحق به الضرر أو في وقت لاحق.
قضايا التعويضات
قضايا التعويضات

شروط التعويض عن الضرر

بعد أن تعرفنا على أنواع التعويض عن الضرر يمكننا التعرف على الشروط الواجب توافرها في التعويض عن الضرر وهي:

لابد أن يكون الضرر أكيد

أي أن الضرر الذي تعرض له الشخص لابد أن يكون قد وقع على الشخص بالفعل، فلا يمكن أن تقام الدعوى على أشياء غير أكيده وغير واضحة، كما أنه لا يشترط أن يكون الضرر الذي تعرض له الشخص قد وقع في الوقت الذي ترفع فيه الدعوى، فيجوز للشخص الذي تعرض للضرر في وقت سابق أن يرفع الدعوى، أيضًا يمكن أن ترفع دعوى التعويض لاحتمال وقوع ضرر في المستقبل.

لابد أن يكون الضرر وقع بصورة مباشرة

تعد من أكثر الشروط لإقامة دعوى التعويض هو أن يكون الضرر الذي تعرض له الشخص قد وقع عليه بصورة مباشرة، أي أنه قد نتج عن الفعل الخاطئ الذي قام به الشخص أو نتيجة مزاولة أي نوع من الأنشطة بطريقة غير صحيحة سواء كانت نشاط إداري أو غيره.

لابد من توافر المشروعية

في حالة الرغبة في إقامة دعوى تعويض عن التعرض للضرر، لابد أن تقام من قبل الشخص الذي تعرض بالفعل للضرر، فلا يجوز رفع الدعوى من قبل شخص آخر غير الشخص المتضرر من هذا الفعل.

هناك الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون إلى النصب، الأمر الذي يدفعهم إلى رفع دعوى تعويض والتي تعد من أنواع التعويض عن الضرر لذا نقوم بتوضيح صيغة دعوى جنحة النصب وهي:

أسباب رفض دعوى التعويض

نحرص على التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى رفض دعوى التعويض التي يقيمها الشخص ضد أي جهة والتي تتمثل في أركان المسئولية وهي كالآتي-:

الركن الأول

يعد أهم الأركان التي يتم من خلالها رفض الدعوى وهو عدم توافر الضرر الذي تعرض له الشخص، ويشترط أن يكون الضرر الذي تعرض له الشخص قد وقع عليه بطريقة مباشرة أي بقصد من الطرف الآخر، لكن لابد أن يكون هذا الضرر نتج عنه خسارة كبيرة في المكسب المادي وكذلك الضرر نتيجة الأفعال الخاطئة التي قام بها الشخص، أو كان الضرر لحق بأحد مصالح الشخص.

الركن الثاني:-

يعد من أسباب رفض الدعوى هو عدم وجود سبب واضح يربط بين الضرر الذي تعرض له الشخص، وبين الجهة أو الشخص الذي تسبب في الضرر الذي لحق بهذا الشخص، كما أنه لابد من أن يكون الضرر هو ضرر مادي أو ضرر معنوي.

الركن الثالث:-

وهو قيام الشخص برفع دعوى التعويض بعد مرور المدة المحددة التي ترفع فيها الدعوى، كما ترفض الدعوى أيضًا في حالة تم الصلح بين طرفي الدعوى قبل الموعد المحدد للدعوى، أو أن يقوم أحد أطراف القضية بالتنازل عن حقه في القضية.

الشروط الواجب توافرها في نموذج دعوى التعويض بغض النظر عن أن التعويض مادي أو معنوي وهي:

أولاً :- الخطأ

  • يشترط أن يكون هناك فعل غير صحيح قد قام به الشخص سواء كان عن قصد أو بغير قصد ضد شخص المدعي.
  • أيضًا يمكن أن يكون هذا الخطأ الذي قام به الشخص تم في شكل عدم الالتزام بشروط العقد الموثق بين طرفي العقد.
  • كما أنه في حالة كان الخطأ الذي قام به الشخص في حق المدعي يلزمه بالتعويض فهذا لا يعفيه من تلقي العقوبة التي يستحقها.

ثانيًا:- الضرر

  • يشترط عند رفع دعوى التعويض أن يكون هناك ضرر لحق بالمدعي لكي يتم توقيع العقوبة على المدعي عليه.
  • لا يشترط لرفع هذه الدعوى أن يكون الضرر الذي لحق بالمدعى ضرر مادي فقط بل يجوز رفع الدعوى للضرر المعنوي.
  • فكلاً من الضرر المادي والمعنوي يمكن للشخص أن يقوم بإثباته فالضرر المادي يثبت في مستندات.
  • أيضًا الضرر المعنوي يمكن أن يثبت من خلال التعرف على الضرر الذي لحق بنفسية وصحة المدعي.

ثالثًا:-  وجود ركن أو علاقة السببية

  • يشترط أن يكون هناك إثبات بأن الضرر الذي تعرض له الشخص قد كان نتيجة الخطأ الذي صدر عن المدعي عليه مباشرة.
  • أي أنه بدون هذا الخطأ الذي نتج عن هذا الشخص قد لا يتعرض المدعي لهذا الضرر.
  • لذلك لابد من الانتباه إلى أنه بدون تواجد هذه الشروط مجتمعة لا يجوز أن ترفع دعوى التعويض على الإطلاق.

اجراءات رفع دعوى التعويض

يحرص العديد من الأفراد على التعرف على أنواع التعويض عن الضرر
وأيضًا التعرف على الإجراءات التي يجب القيام بها عند رفع دعوى التعويض،
لذلك نحرص على التعرف على طريقة رفع الدعوى والتي تتمثل في إتباع طريقتين هما:

الطريقة الأولي

هي الطريقة التي تقام فيها الدعوى الجنائية ولكن لابد من أن يكون هناك أضرار وقعت على الشخص
سواء كانت مادية أو معنوية. ، ويقوم فيها الشخص بالتوجه إلى قسم الشرطة التابع للمكان الذي وقع فيه الحادث
لعمل محضر رسمي بالواقعة.
ثم تقوم النيابة بتحديد موعد خاص بالجلسة وفي هذا الجلسة يقوم الشخص الموكل من قبل المدعي بالمطالبة
بالتعويض المادي الذي يرغب فيه.

الطريقة الثانية

ترفع دعوى التعويض أمام المحكمة المدنية المختصة بصحيفة دعوى موقعة من محامى مقبول
أمام تلك المحكمة وبتم تحدبد دائرة وجلسة لها لمباشرتها

إجعل لك وكيلا فى المسائل القانونية  شركة ايورا للمحاماه

يمكنك ان تعرف اكثر عن خدمات شركة ايورا

لمعرفة المزيد عن شركة ايورا من هنا

 #اطلب_استشارة_قانونية_الان

للتواصل معنا اضغط هنا

كما يمكنكم ايضا متابعتنا علي السوشيال ميديا لرؤية احدث مقالاتنا واخبارنا  الفيس بوك و تويتر و انستجرام ولينكد ان

 

Open chat
1
Need Help?
Hello
Can We Help You ?